قراءة المزيد
ترويقة كيوان : تشكيلة من الأجبان مع مكدوس الباذنجان بالطريقة التقليدية و المربى البلدي زبادي كريمي مجفف
ترويقة كيوان: إفطار شرقي فاخر بطابع تراثي
ترويقة كيوان ليست مجرد وجبة صباحية عادية، بل هي لوحة فنية من النكهات الشرقية الأصيلة، تمتزج فيها البساطة مع الرقي، والتقليد مع الإبداع. إنها تجربة فريدة تبدأ يومك بالدفء، وتمنحك إحساساً بالشبع والرضا. من تشكيلة الأجبان المتنوعة، إلى مكدوس الباذنجان المُحضَّر على الطريقة الشامية التقليدية، وصولاً إلى المربى البلدي والزبادي المجفف الكريمي، تقدم ترويقة كيوان تناغماً رائعاً بين الملوحة والحلاوة والقوامات المختلفة التي تأسر الحواس.
تشكيلة الأجبان: نكهات متنوعة وجودة عالية
تبدأ الرحلة مع تشكيلة مختارة من الأجبان البلدية، والتي تتنوع في المذاق والقوام. تجد الجبن الأبيض الطازج الناعم، والجبن المعتق قليل الملوحة، وأحيانًا الجبن المنكه بالأعشاب أو الحبة السوداء. تُقدَّم الأجبان مزينة بزيت الزيتون البكر الممتاز، وربما برشة زعتر أو سماق لإضافة لمسة زكية. هذه التوليفة تمنحك مذاقاً متوازناً ما بين النعومة والملوحة الخفيفة، وتعدّ قاعدة غنية لتكملة باقي مكونات الإفطار.
مكدوس الباذنجان: نكهة شامية أصيلة
يُعتبر المكدوس من أكثر المخللات شهرةً في بلاد الشام، ويحتل مكانة أساسية في ترويقة كيوان. يتم اختيار الباذنجان الصغير بعناية، يُسلق ويُصفى ثم يُحشى بخليط غني من الجوز المفروم والثوم والفلفل الحار. بعد ذلك، يُنقع في زيت الزيتون الطبيعي لفترة حتى يكتسب نكهته الفريدة. المكدوس هنا ليس فقط مكوّناً جانبياً، بل هو عنصر مركزي يعزز النكهة ويضفي دفئًا تقليديًا على الطبق.
المربى البلدي: لمسة من الحلاوة والنقاء
لإضفاء التوازن، تُقدَّم أنواع المربى البلدي المُحضّرة يدويًا من الفواكه الموسمية الطبيعية، مثل مربى الفراولة أو التين أو المشمش. يُطهى المربى على نار هادئة ويُحفظ بدون مواد حافظة، مما يجعله يحتفظ بنكهته الأصلية وقوامه الغني. يمكن تناوله مع الجبن أو الخبز الطازج ليمنحك تناغمًا جميلاً بين الحلاوة والملوحة.
الزبادي المجفف الكريمي: لمسة ريفية ناعمة
من أكثر المكونات تميزًا في ترويقة كيوان هو الزبادي المجفف الكريمي. يتم تحضيره من اللبن الطازج الذي يُصفى لساعات طويلة حتى يصبح أكثر كثافة ونعومة. يُقدَّم باردًا مع القليل من زيت الزيتون وربما برشة زعتر، ليمنحك طعماً كريميًا ناعمًا يشبه اللبنة، لكنه أغنى في القوام وأكثر تركيزًا في النكهة.
تفاصيل مكملة للتجربة
لا تكتمل الترويقة دون خبز بلدي طازج يُقدَّم ساخنًا، مع زيتون بلدي، شرائح الخيار والطماطم، وبعض أوراق النعناع الطازج، مما يضيف تنوعًا بصريًا ونكهياً رائعًا.
خاتمة
ترويقة كيوان هي أكثر من مجرد وجبة إفطار؛ إنها دعوة للاستمتاع بروح الضيافة الشامية الأصيلة. إنها مزيج بين التراث الغني والذوق المعاصر، تلامس الذكريات وتنعش الحواس، وتمنحك بداية يوم استثنائية بطابع دافئ وراقي.
0 Reviews